أمراض تنقلها القطط !
تحتل القطط في البيئة الاسلامية خاصة والشرقية عامة موقعا متميزا عن الكلاب، و تنال القطة من الناس حظوة لا ينالها الكلب ، قناعة منهم بوداعة القطة ونظافتها، وخلوها من أمراض تنقلها للإنسان، على عكس ما هو شأن الكلب ، ولكن الطب الحديث يرى أن هذا الايثار كان في غير موضعه ، لأن القطط ليست أمنة كما توهم الناس ، بل هي مصدر خطر كامن لم يستبن لهم طويلا لأسباب عدة ، منها أن أمراض القطط تصيب أغلب ما تصيب فئة الأطفال وهم أقل الفئات شكوى ، وان كانوا أكثرها تأترا ، كما أن أغلب الأمراض ذات أعراض عامة غير واضحة المعالم ، تصعب ملاحظتها في مراحلها الأولى ، ما قد يشتبه مع أمراض أخرى تعزى الأسباب أخرى ، كالحمى والتعب ، و فقدان الشهية ، والآلام العامة وهكذا. ربما كان من حسن حظ الإنسان أن أمراض القطط ليست بالقاتلة ، ولكنها دون شك مجهدة ، وقد تحمل للمريض مضاعفات خطيرة ، كما أنها أوسع إنتشارا مما نتوهم أو نقدر . و قائمة الأمراض التي تنقلها القطط للإنسان عبر معايشتها والتصاقها به اكثر من أن تحصى ، مما يضيق المقام عن تعدادها ، لهذا سنتخير بعضا منها مما له خطورة وانتشار ، نستعرضه كنموذج لهذه الأمراض المحتم