الصدفية Psoriasis
- أصبت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات بمرض جلدي في مناطق الكوعين و الركبتين و الرأس ، شخصه الأطباء على أنه مرض الصدفية . فهل لي أن أعرف شيئا عن أهدى المرض ؟
الصدفية
الصدفية أو ما يعرف بأسم مرض الصدف من أمراض الجلد الشائعة الإنتشار بين مختلف طبقات البشر وفئات العمر والجنس ، إذا قيل أن نسبه الإصابة بالمرض قد تصل إلى حد 6% من مجموع السكان .
والإسم في الواقع ينسب إلى وصف المرض ، إذا تظهر على جلد المريض حبيبات حمراء يعلوها قشور بيضاء فضية اللون تتراكم فوق بعضها البعض لتعطي شكل الصدفة .
ثم تمضي أيام لتتساقط القشرة على هيئة النخالة بكثرة وسهولة عند حكها أو الاحتكاك بها .
هذه القشور الصدفية الهيئة أشكال وأنواع ، منها ما يكون بقعا صغيرة قد تخطئها العين ويصعب تشخيصها ، ومنها ما ينتشر ويتلاحم حتى يعم أغلب مواضع الجلد .
غير أن أكتر مواقع الجلد إصابة بالقشور الصدفية هي مناطق الاحتكاك متل الكوع و الركبة وأسفل الظهر ، هذا بالإضافة إلى فروة الرأس التي تبدو مغطاة وكأنها القشرة ، كما أن الصدفية كتيرا ما تصيب الأظافر بسنبة قد تصل 65% من عدد المصابين مما ينتهي بها إلى التشوه .
إن الصدفية تستقطب إهتمام الأطباء المختصين الذين يعكفون على دراستها وتقصي أسبابها ، وبالرغم من فشل الأطباء في العثور على السبب الجوهري في الإصابة فان هناك ملامح كتيرة واجتهادات متعددة لتفسير السبب ، لم ينته الجدل الطبي إلى إنفاق جامع حول أحدها .
ويقال فيها يقال مثلا أن الصدفية لها جذور عائلية أو وراتية بنسبة 25%
بعض أخر يقول بوجود بؤر صديدية كامشة ، بينها أخرون يؤكدون على عامل الاحتكاك والضغط كعامل مهيج للصدفية لهذا تكتر الإصابة في مواقع الكوع والركبة و أسفل الظهر .
فريق آخر يعزو السبب إلى اختلال هرموني أو ربما إضطراب عصبي ، أو لعله خلل في أنزيمات التمثيل الغذائي المختصة بالدهنيات مما ينعكس على جفاف بشرة الجلد وتصلبها . على أي حال فبالرغم من عدم اتفاق الأطباء على سبب معين واضح إلاأن هناك قناعة تامة أن المرض لا عدوى منه إطلاقا ، كما أنه لا يسبب اضطرابا عاما للجسم أو لأحد أعضائه باستثناء الجلد .
ولما كان السبب في مرض الصدفية لم يتضح بعد ، يصبح العلاج بالتالي أمرا اجتهاديا يقصد به تخفيف وطأة القشور والأصداف التي تداهم أحيانا وتختفي أحيانا وأهم هذه الاجتهادات العلاجية ما يلي :
أولا : إستعمال الدهانات الموضعية الخارجية من امثال القار والكورتيزون مما يصفه طبيب الجلد المختص .
ثانيا : التعرض لأشعة الشمس وما تحويه من أشعة فوق بنفسجية ، لما لوحظ من ظهور طفرات الطفح الجلدي في غياب أشعة الشمس ، فإذا لم تتوافر فقد هيأ الأطباء أجهزة الأشعة فوق البنفسجية مما يدعونها بالأشعة السوداء.